الجسم بعد الولادة
تنتظر الأمّ مولودها بفارغ الصّبر والشوق، لكن مشكلة بقاء البطن منفوخاً ومُترهلاً تُقلق الكثير من الأمّهات في مرحلة ما بعد الولادة، وتُسبّب في بعض الأحيان شعورهنّ بالكآبة، والرغبة في البقاء في المنزل، كما تلجأ بعضهنّ إلى مباشرة (الرجيم) القاسي بعد الولادة بفترةٍ قصيرةٍ جداً، ما يُلحق الضرر بجسم الوالدة، ويُسبّب لها العديد من المضاعفات، دون تحقيق الهدف المتمثل بإزالة البطن. في هذا المقال سوف نتحدّث عن كيفيّة التخلص من البطن بعد الولادة.
كيفية التخلص من البطن بعد الولادة
الرضاعة الطبيعية
تُساعد الرضاعة الطبيعية على حرق السعرات الحراريّة الزائدة؛ وذلك بهدف إنتاج حليب الأُم، مما يساعد على فقد الوزن الزائد بعد الولادة، بسرعةٍ أكبر من الأمهات اللواتي يستخدمن الحليب الصناعي أو الرضاعة عن طريق (القنينة)، من جهةٍ ثانية تؤدّي الرضاعة الطبيعية إلى حدوث التقلّصات المُساعدة على انكماش الرحم، ولا داعي أن تتخوّف الأُم الوالدة من ذلك فلا تؤثر خسارة الوزن على كميّة الحليب المُنتجَة.
نظام غذائي صحي
لا يَعني إنقاص الوزن تجاهل تناول الغذاء الصحي، أو التقليل من عدد الوجبات الرئيسية، إضافةً لتناول الخضروات الطازجة والفواكه، كما من المفيد التنويع في أصناف الطعام؛ كاللحوم، والبقوليات، والحبوب، مع ضرورة تجنب الوجبات الدسمة والسكريات؛ فهي تُكسب الوالدة المزيد من الدهون والأوزان التي تتطلب وقتاً أطول، وجُهداً أكبر للتخلص منها، كما أن اتّباع الرجيم في المراحل الأولى بعد الولادة يعني التقليل من كمية الحليب التي ينتجها ثدي المرأة، وبالتالي حرمان الرّضيع من الغذاء السليم.
التمارين الرياضية
إنّ اللجوء للتّمارين الرياضية بعد أيامٍ أو أسابيعٍ قليلة من الولادة ينعكس سلباً على صحّة الأُم؛ فهي ما زالت تشعر بآثار الولادة على جسمها؛ فبدلاً من الاهتمام بإزالة البطن بهذه السرعة على الوالدة الاعتناء بصحتها وصحة مولودها، حتى مرور خمسة أشهر على الأقل، ثم البدء بالتمارين الرياضية الخاصّة بإزالة البطن ومنها تمارين المعدة، وتمارين الحوض التي تساعد على تسطيح البطن، وإعادته إلى الحجم الطبيعي قبل الحمل والولادة.
ربط البطن
يُعدُّ ربط البطن من الوسائل المُساعدة على إزالة (الكرش) بعد الولادة، ويتم من خلال هذه الطريقة استخدام حزامٍ طبي يوضع حول البطن، ويُلبس تحت الثياب غير الرقيقة أو الخفيفة، ويتوفّر في الأسواق بمقاساتٍ وأحجامٍ مُختلِفة.
نصائح لإزالة البطن بعد الولادة القيصرية
- الإكثار من شُرب المياه؛ وذلك لتحسين الدورة الدموية، وتعويض الدم الذي تفقده الأُم أثناء الولادة، كما أن الماءَ ضروريٌ لإنتاج الحليب.
- تناول المشروبات المفيدة؛ كالحليب، واللبن الرائب، والزبادي الخالي من الدسم، ومشروب القرفة، إضافةً إلى المشروبات العُشبية؛ كالكراوية، واليانسون، كما يُحبّذ شرب الميرمية، والنعناع؛ دون الإكثار؛ لأنها تقلل إفراز الحليب لدى الأُم.
- مُمارسة الرياضة بعد مرور أسبوعين؛ وذلك بالتدريج؛ حيثُ يتم البِدء بعشر دقائق، ثم عشرين دقيقة يومياً، ثم ساعة كاملة وهكذا دواليك، بالإضافة إلى ممارسة تمارين البطن بعد مضي شهر على الولادة القيصرية، وشفاء الجروح، وقبل القيام بأيّ تمريناتٍ يُرجى استشارة الطبيب المُختص.