من المعروف بشكلٍ عام أنّ الفتيات حسّاسات جدّاً، وأبسط الأمور قد تثير غضبهنّ، أو قد تثير حزنهنّ، لكن بشكل عام إنّ أكثر ما يجعل الفتاة تشعر بالحزن والغضب هو أن يقوم حبيبها بأعمال تثير هذه المشاعر فيها، وخاصّةً إذا كان يعلم جيّدا أنّ هذه الأمور تؤثّر فيها بشدّة.
إنّ أكثر ما يُحزن الفتاة هو أن تشعر بتدنّي ثقتها بنفسها، أو أنّ شريكها لا يثق بها حتّى وإن كانت قد خذلته في بعض الأمور، وهذا الأمر الأخير هو أكثر ما يجعل الفتاة حزينةً ومحبطة؛ فهي في أعماقها تعرف أنّها قد خذلت حبيبها لسببٍ أو أسبابٍ ما، وترى أنه بإمكانها تعويض ذلك، وإن لم يترك لها شريكها الفرصة لتعويض أخطائها فإنّها تحبط بشدّة.
كيف تصالح حبيبتك
هناك عدّة أمور يجب تفاديها لتجنّب إثارة العصبيّة والغضب لدى الفتاة، منها:
- الاستهزاء بها أو باهتماماتها مهما كانت بسيطة، أو الاستهزاء بالنّاس الّذين تحبّهم وتهتمّ لأمرهم كعائلتها.
- انتقاد أوصافها الجسميّة؛ كطولها أو وزنها بشكل جارح ومؤذي لنفسيّتها، وفيه تحقير لها، أو انتقاد مظهرها وذوقها في الملابس بشكل ساخر أو لاذع .
- حرمانها من الأمور الّتي تحبها وتجد المتعة فيها؛ كأن تصبح مسألة زيارتها لصديقاتها أو التسوّق أو القيام بعملها الّذي تحبّه أمر غير مرغوب فيه، ويشعرها شريكها بأنّ هذه الأمور تهدّد علاقتهما حتّى وإن لم تكن كذلك، وإذا كان لا بدّ من أن تقدّم تنازلا عن إحدى هذه الأمور يجب على شريكها التأكّد من أنّ هذا التّنازل نابع عن طيب خاطر، وليس بفرض وقمع منه، خاصّةً أنّ مجالات التّرفيه للفتيات أقل من مجالات التّرفيه للشبّان، وتجريد الفتاة من الأمور الّتي تحبّها يجعلها تعيش في فراغٍ كبير قد يؤدّي بها إلى الإحباط .
- عدم الاهتمام بها وبمشاكلها وبمتطلباتها، وعدم تفهّم مشاعرها قد يجعلها محبطةً دائماً؛ لأنّها ترى أنّ شريكها هو أقرب النّاس إليها، لذا أيّ إهمالٍ أو تقصير منه حتّى لو لم يكن متعمّداً سيشعرها بالإحباط، وقد يؤدّي إلى توتّر في العلاقة حتّى دون أن تقصد هي ذلك.
- عدم مشاركتك لها بأمورها ومشاكلها الخاصّة قد يجعلها تظنّ أنّك تعاملها كغريبة عنك، وهذا الأمر يجعلها تفقد ثقتها بنفسها، وتفتقد للأمان في العلاقة معك .
- تكرار افتعال المواقف المستفزّة يجعل الفتاة تفقد قدرتها على المسامحة والصفح؛ لأنّها تعتقد أنّه سيكرّر ما فعله، وسيزعجها أكثر في المرّات القادمة.
كيف تصالح الفتاة عندما تغضب أو تحزن
- عندما تغضب الفتاة أو تحزن لا تنتظر الكثير من حبيبها، لكنّها تنتظر الاهتمام منه والتأكدّ بأنّه يحبّها، وأنّ ما حصل كان أمراً خارجاً عن إرادته ورغماً عنه، ولكن لا يجب أن يكون هذا العذر حجّةً دائمةً كي تطمئنّ الفتاة؛ بل يجب أن يكون هذا العذر حقيقةً ونابعاً من شعورٍ صادق.
- عندما تغضب الفتاة، عليك ببعض الكلمات اللطيفة الّتي تقوّي من ثقتها بنفسها، وتجعلها تصفح عنك بصورةٍ أسرع، ولا بأس من بعض كلمات الحب اللطيفة التي تعبّر بها عن حبّك لشريكتك، وحاجتك إلى وجودها في حياتك، وبعض الكلمات التي تجعلها تطمئن وتنسى سبب حزنها وغضبها.
- الوعود الصّادقة تجعل الفتاة تثق أكثر بشريكها؛ فهي تنتظر منه وعداً قاطعاً وصريحاً بأن يقوم بما عليه القيام به بشكلٍ صحيح ودون مرواغة، وإلّا فإنّ قلبها سيتحطّم، وستشعر بإحباطٍ كبير، وستفقد ثقتها به مرّةً بعد أخرى.