خسران الحبيب

كيف يستطيع قلب الإنسان أن يتحمل كل آلام الحياة ومتاعبها؟ كيف يستطيع أن يتحمل ساعات الفراق والبعد المضنية؟ لا عزاء لهذا القلب الصغير المجروح سوى أن ينبض لذكرى الحبيب الذي ذهب بعيداً، دون أن يعرف ماذا فعل بقلب من يحبّه، وحجم الآلام التي ذاقها القلب جراء البعد والقطيعة.

كيف يستطيع الإنسان استرجاع حبيبٍ كان قد فقده؟ تقول الحكمة أطلق ما تظنّه ملكك إلى البعيد إن كان لك فإنه سوف يعود مهما طال به الزمن ومهما كانت طريق العودة شاقة، وإن لم يكن لك فلا تظن أنه سوف يرجع إليك لأنه حتما ذهب لموطنه الأصلي.

على الإنسان أن يعرف جيّداً إذا ما خسر عزيزاً على قلبه لماذا خسره، وما الّذي جعله يبتعد عنه، وهل ارتكب خطأً ما بحقّه ، أو بحق أحد يهتم لأمره، وإن كان بالإمكان إصلاح هذا الخطأ والتراجع عنه فعليه أن يعمل جاهداً ليكفر عنه ويصلح ما خطأه، ويقدّم وعوداً وضمانات لشريكه أو حبيبه أنّه لن يكرر هذا أبدا، ولربما بعد هذا كله أن يعود إليه.

أغلب المحبين تقتلهم مشاعر الكبرياء، والعند، والتمسّك بالرأي، وحب الذات، وقد يتعنّتون ولا يعترفون بأخطائهم، فيصبح الفراق والبعد فرضاً عليهم أن يتحمّلوا عذابه لأنهم لم يستطيعوا أن يُقدّموا تنازلات لمن يحبون.

كيف أرجع حبيبي؟

قصيدة جميلة تتكتبها أناملٌ ترتجف من الألم والخوف، لا تريد شيئاً، كل ما تريده هو أن تقول ما في يعتري قلب صاحبها من ألم وحزن.