الاهتمام
يعد الاهتمام واحداً من أهم المتطلبات التي تضمن استدامة العلاقات الإنسانيّة وتحافظ عليها وتعزز قوتها، وهو بمثابة ترجمة حقيقيّة للمشاعر الإنسانيّة المفعمة بالحب والود والاحترام، ولا تقتصر مشاعر الاهتمام بين العشاق فقط، بل يمتد لتشمل كافة المشاعر الإنسانيّة، بما في ذلك العلاقات بين الأصدقاء، والجيران، والأقارب، والزملاء في العمل والدراسة.
الاهتمام ينتج عن وحدة المكان بين أبناء الوطن والأمّة الواحدة، وفيما يلي سنسلط الضوء على أبرز الطرق التي تعبّر بشكل دقيق عن الاهتمام بالمحبوب تحديداً، علماً أنّ للاهتمام أشكالاً عدة، سنقوم باستعراضها في هذا المقال.
طرق الاهتمام بالحبيب
هناك العديد والكثير من الطرق والأساليب التي تُعبّر عن مدى حب الشخص لشخصٍ آخر، وتتمثّل على سبيل الذكر فيما يأتي:
- الوقوف إلى جانبه في كافة المواقف الحياتيّة، وخاصّة تلك التي يحتاج فيها إلى دعم ومساعدة.
- استخدام أسلوب الحوار في التعامل معه، وإقامة العلاقة على أساس التفاهم والاحتواء، والابتعاد كل البعد عن الهجوم وفرض الآراء والسيطرة.
- اقتناص الفرص التي تؤدّي إلى القُرب منه، ومحاولة الوصول إليه بأيّة طريقة ممكنة، والحرص على الاتصال به ومعرفة أخباره باستمرار.
- مشاركة المحبوب اهتماماته وهواياته، والاهتمام بكافة التفاصيل المتعلّقة فيه، بما في ذلك ذكرى ميلاده والمناسبات التي جمعت بينهم، مثل تاريخ أول لقاء وذكرى الخطوبة وعيد الحب وغيرها من المناسبات.
- تقديم الهدايا والمفاجآت لإسعاده.
- تجاوز أخطائه والتعامل معه بمبدأ الغفران.
- تحمّل كامل المسؤوليّة تجاهه، والقيام بكافة الواجبات المطلوبة منه تجاه المحبوب.
- الحرص على الاستمتاع بالوقت معه.
- الغيرة من أي منافس قد يسلب الحبيب منه.
- احترام أفكاره ووجهات نظره، وفتح أبواب النقاش معه بكل احترام وقبول، والحرص على فهم شخصيّته وطريقة تفكيره والتعامل معه بالطريقة المناسبة لتفكيره وطباعه.
- مساعدته في اتخاذ القرارات السليمة، وتقديم النصيحة اللازمة له في وقتها.
- متابعة شؤونه العمليّة والأكاديميّة، والحرص على معرفة خططه المستقبليّة ومشاركته في وضعها.
- تجنّب الغرور والأنانيّة في التعامل معه.
- الاقتراب من الأشخاص المقربين منه، واحترام أحبابه وأقاربه.
ملاحظة: هناك العديد من العلامات التي تدّل على عدم اهتمام الشخص بمحبوبه، وتعتبر بمثابة مؤشر واضح على اقتراب نهاية العلاقة، بما في ذلك نسيان المناسبات الخاصّة فيه، والابتعاد عنه وعدم الرغبة في رؤيته، والتحدث معه بلهجة جارحة أو باستخدام كلمات غير مدروسة، من شأنها أن تُعكّر صفو العلاقة، وكذلك تجاهل التفاصيل الخاصّة بعمله وحياته ومستقبله، وترصد أخطاءه والوقوف عندها وعدم القدرة على الغفران.