الحمل وأعراضه
يُعتبر الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) من الفترات المميّزة في حياة المرأة، إلّا أنّه قد يُعتبر مُربكاً أحياناً. وتختلف أعراض الحمل من امرأةٍ إلى أخرى، وكذلك تختلف أعراض الحمل من حملٍ إلى آخر عند المرأة نفسها، وتختلف باختلاف مرحلة الحمل أيضاً. ولأنّ بعض الأعراض المرافقة للحمل تشبه الأعراض التي تحدث قبل الدورة الشهريّة (بالإنجليزية: Menstruation) فقد يصعب تمييزها وتفريقها عن أعراض الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض تحدث في حالات أخرى غير الحمل والدورة الشهريّة.
أعراض الحمل ووقت حدوث كلّ منها
من الأعراض المُبكّرة المرافقة للحمل:
- حدوث نزيف مهبلي بسيط ومغص: ويسمّى النزيف المهبلي (بالإنجليزية: Spotting) كذلك نزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation Bleeding)؛ وذلك لأنّه يحدث نتيجةً لانغراس البويضة المُخصّبة (بالإنجليزية: Fertilized Egg) في الرحم (بالإنجليزية: Uterus)، ويكون المغص (بالإنجليزية: Cramping) والنزف المرافقان للحمل مشابهَين لما يحدث عند بداية الدورة الشهريّة إلّا أنّهما أقل حدّة. وعادةً ما يحدثان بعد ستّةٍ إلى اثني عشر يوماً من تخصيب البويضة. كما قد تتكوّن إفرازاتٌ مهبليّة بيضاء اللون وذلك بسبب زيادة نموّ الخلايا المُبطّنة للمهبل (بالإنجليزية: Vagina)، وزيادة سماكة جداره بسبب الحمل، وقد يستمرّ وجود هذه الإفرازات غير الضارّة طوال فترة الحمل، إلّا أنّ وجود رائحةٍ كريهةٍ لها، أو الشعور بحرقةٍ، أو حكةٍ في المهبل يستدعي إبلاغ الطبيب للتأكد من نوع الالتهاب الموجود فيما إن كان التهاباً بكتيريّاً أو التهاباً بسبب الخمائر.
- حدوث تغيّراتٍ في الثدي: حيث تبدأ تغيرات الثدي (بالإنجليزية: Breast Changes) بالظهور بعد أسبوعٍ إلى أسبوعين من الحمل، وقد تحدث هذه التغيّرات نتيجةً لاختلاف مستوى هرمونات الجسم نتيجةَ الحمل؛ إذ قد يبدو الثدي أكثر انتفاخاً، وامتلاءً، وثقلاً، بالإضافة إلى الإحساس بالتنميل والليونة عند لمسه.
- الشعور بالغثيان: ويبدأ الشعور بالغثيان الصباحيّ (بالإنجليزية: Morning Sickness) خلال الأسبوع الثاني إلى الأسبوع الثامن بعد حدوث الحمل، وعلى الرغم من حدوثه في الصباح غالباً إلا أنّه قد يحدث في أيّ وقتٍ من اليوم، وقد يرافقه حدوث التقيؤ. وفي أغلب الأحيان يستمرّ الغثيان خلال الثلث الأوّل من الحمل (بالإنجليزية: First Trimester) وينحسر بعد ذلك، إلّا أنّه قد يستمرّ عند البعض طوال فترة الحمل.
- الشعور بالتعب والإجهاد: تبدأ معظم النساء بالشعور بالتعب والإرهاق (بالإنجليزية: Fatigue or Tiredness) بعد حدوث الحمل بأسبوعٍ واحدٍ فقط.
- انقطاع الدورة الشهريّة: إذ يُعتبر تأخّر الدورة الشهريّة أو انقطاعها (بالإنجليزية: Missed period) أكثر العلامات شيوعاً، والتي تستدعي إجراء فحصٍ للحمل عند النساء.
- آلام الظهر: حيث يُعتبر الشعور بآلام الظهر (بالإنجليزية: Backache) وتحديداً في أسفله من الأعراض الشائعة في الحمل، وقد يحدث ألم الظهر عند بداية الحمل، ولكنّه يصبح ملحوظاً بشكلٍ أكبر عند تقدّم الحمل.
- الصداع: يُعتبر الصداع (بالإنجليزية: Headaches) عرَضاً شائعاً للحمل، وقد يبدأ الشعور بالصداع عند بدء حدوث الحمل، ويعتقد الخبراء بأنّ ذلك يعود لارتفاع نسبة الهرمونات بشكلٍ مفاجئٍ في الجسم. كما وقد يستمرّ الصداع خلال فترة الحمل بسبب زيادة تدفّق الدم؛ إذ يزداد حجم الدم المتدفق في الجسم خلال الحمل تقريباً بنسبة خمسين بالمئة.
- كثرة التبوّل: قد يبدأ الشعور بالحاجة لزيادة عدد مرات التبوّل في الفترة الممتدّة من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثامن من الحمل، وقد تستمر كثرة التبوّل (بالإنجليزية: Frequent Urination) مع تقدّم الحمل بسبب زيادة حجم الرحم (بالإنجليزية: Uterus) والجنين، حيث يتسبّب ذلك في إحداث ضغطٍ على المثانة (بالإنجليزية: bladder).
- تغيّر الرغبة تجاه الأطعمة: فمن الممكن أن تتولّد رغبةٌ شديدةٌ تجاه بعض أنواع الأطعمة (بالإنجليزية: Food Craving) ونفورٌ من بعضها الآخر (بالإنجليزية: Food Aversions)، ويحدث ذلك في مراحل الحمل المبكّرة أو في أيّ وقتٍ خلال فترة الحمل، إلّا أنّ السبب في حدوث ذلك غير معروفٍ حتى الآن.
- الانتفاخ والإمساك: قد يحدث الانتفاخ (بالإنجليزية: Bloating) في مراحل الحمل المُبكرة؛ إذ يبدأ في الفترة الممتدّة من الأسبوع الرابع من انقطاع الدورة الشهريّة إلى الأسبوع السادس. ويحدث الانتفاخ بسبب بطء عمل الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: digestive system) نتيجةً للتغيّرات الهرمونيّة، مما قد يتسبّب في حدوث الإمساك (بالإنجليزية: Constipation)، والذي بدوره يزيد الشعور بالانتفاخ.
- زيادة في سرعة النبض: إذ تزداد سرعة نبضات القلب (بالإنجليزية: heart rate) وقوتها في الفترة الممتدّة من الأسبوع الثامن وحتى الأسبوع العاشر، ,قد يحدث خفقانٌ (بالإنجليزية: Palpitations)، وعدم انتظامٍ في نبضات القلب (بالإنجليزية: arrhythmias) بسبب تغيّر الهرمونات.
- التقلّبات المزاجيّة: قد تُصبح المرأة أكثر عاطفيّةً من المعتاد، وقد يؤدّي ذلك للشعور بالاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، والقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، وغيرها، وتبدأ هذه التقلّبات المزاجيّة (بالإنجليزية: Mood Changes) في الأسبوع السادس بعد انقطاع الدورة الشهريّة. ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التغيّرات المزاجيّة والعاطفيّة تحدث نتيجة ارتفاع هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) خلال الحمل.
اختبارات الحمل
عند ملاحظة أحد أعراض الحمل الشائعة المتعلّقة بالحمل يُنصح بإجراء فحص الحمل في المنزل، أو زيارة الطبيب لإجراء الفحص اللازم بهدف التأكد من وجود الحمل. ومن هذه الاختبارات:
- اختبار الحمل المنزليّ: حيث يعمل اختبار الحمل المنزليّ (بالإنجليزية: Home pregnancy test) على الكشف عن الهرمون الموجّه للغدد التناسليّة (بالإنجليزية: human chorionic gonadotropin Hormone) في البول، حيث يتكوّن من عصا تحتوي على مادّةٍ كيميائيّة يتغيّر لونها بعد فترة انتظارٍ معيّنةٍ تختلف بحسب نوع الفحص عند التقائها بهذا الهرمون. ويُمكن استخدامه من اليوم الأوّل لغياب الدورة الشهريّة، ومن الممكن لبعض أنواع الاختبارات المنزليّة الكشف عن الحمل في وقتٍ أبكر. ويُنصح بإجراء الفحص مرّتين بسبب احتماليّة اختلاف النتائج في حال إجراء الفحص في وقتٍ مبكّرٍ جداً بعد غياب الدورة الشهريّة، فمن الممكن أن يكون مستوى الهرمون قليلاً جداً لا يُمكن للفحص الكشف عنه حينها.
- اختبار البول السريريّ: يتمّ إجراء اختبار البول السريريّ (بالإنجليزية: Clinical Urine Test) في عيادة الطبيب، وذلك بهدف تقليل احتماليّة الأخطاء التي تؤثّر في نتيجة الفحص، ولكن ليس بالضرورة أن يكون أكثر دقةً من اختبارات الحمل المنزليّة. وغالباً ما تظهر نتيجة هذا الفحص خلال أسبوعٍ من إجرائه.
- اختبار الدم: ويوجد نوعان من فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Test)، وهما؛ الفحص النوعيّ للهرمون الموجّه للغدد التناسليّة (بالإنجليزية: Qualitative hCG Blood Test) الذي يُبيّن وجود الحمل أو عدم وجوده، والفحص الكمّي للهرمون الموجّه للغدد التناسليّة (بالإنجليزية: Quantitative hCG Blood Test) الذي يقيس كميّة هذا الهرمون في الدم بشكلٍ دقيق. فيديو أعراض الحمل في الأسبوع الأول