عيد الفطر
شرع الله للمسلمين عيدين، أحدهما عيد الأضحى ويأتي بعد تأدية فريضة الحج، والآخر عيد الفطر ويأتي بعد صوم شهر رمضان، الأمر الذي يزيد من بهجته، ويدخل الفرحة والسرور إلى قلوب الجميع، خاصّةً الأطفال، علماً أنّ الناس يصِلون أرحامهم فيه، ويتبادلون الهدايا، ممّا يزيد من روابط المحبة والأخوة بينهم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ لعيد الفطر أحكامه الخاصّة به، والتي يفضّل اتباعها لنيل كامل الأجر، وللفوز بمرضاة الله، وفي هذا المقال سنعرفكم على هذه الأحكام.
أحكام عيد الفطر
صلاة العيد
- الصلاة تقام بعد بزوغ الشمس وارتفاعها، كما تتم بلا أذان أو إقامة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ صلاة الفطر عبارة عن ركعتين، يكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات، ويجوز للإمام أن يقرأ بعد صورة الفاتحة في الركعة الأولى سورة الأعلى، وسورة الغاشية في الركعة الثانية، أو أن يقرأ سورة ق في الأولى، وسورة القمر في الركعة الثانية، علماً أن الخطبة تكون بعد الصلاة، ويفضّل خروج النساء لسماعها.
- التجهّز لصلاة العيد بالتنظيف والاغتسال، والتطيُّب، ولبس أجمل الثياب وأحسنها وأفضلها.
- أكل عدد فردي من التمرات اقتداءً بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولقطع استمرار الصيام بهنّ قبل الصلاة.
- الذهاب إلى الصلاة مشياً، وتجنّب ركوب السيارات، وذلك لزيادة الشعور مع الفقراء، ومن لا يستطيعون امتلاك وسائل النقل.
- الذهاب إلى الصلاة من طريقٍ، والعودة من طريقٍ مختلف، وذلك ليرى أناساً جدداً، وليتواصل مع أكبر قدر من الأقارب والجيران.
- موافقة يوم عيد الفطر ليوم الجمعة يُسقِط صلاة الجمعة عمّن صلّى صلاة العيد، ولا تجب عليه جماعةً.
تكبيرات العيد
يستحب الجهر بالتكبير، وذلك من وقت الخروج من المنزل إلى وصول المصلى، ولا بدّ من الإشارة إلى أن التكبير الجماعي لم يثبت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ممّا يتيح لكلّ الفرد التكبير بطريقةٍ منفردة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ التكبير للعيد يبدأ من آخر ليلة في رمضان، ويستمر لإقامة الصلاة.
أحكام أخرى
- إخراج الزكاة بعد انتهاء الصيام وقبل الذهاب للصلاة، على أن يتمّ إعطاؤها إلى المتحاجين والفقراء، لما لها من دور في توطيد علاقات المحبّة بين الفقراء والأغنياء، ولتطهير النفس من اللغو والرفث.
- يحرم صيام يوم العيد؛ لأنه يعتبر نهاية لشهر رمضان، وبدايةً لشهر جديد.
- جواز اللعب، والمرح، والسرور خلال اليوم، وفعل كل ما يفرح النفس ولا يغضب الله.
- معايدة الناس بعضهم بعض بانتهاء شهر رمضان، سائلين الله أن يتقبل صيامهم وقيامهم، وألا يضيع عليهم أجرهم.
- الحذر من ارتكاب المخالفات الشرعية التي يرتكبها بعض الناس، مثل النظر المحرّم، والمصافحة باليد مع غير المحارم، والاختلاط، وغيرها.