بعد تنامي وتعاظم الاهتمام بالمضافات الغذائية انقسم المهتمون بها إلى فريقين، الفريق الأول ضد استعمال المضافات الغذائية ، وقام هذا الفريق بإعطاء صورة قاتمة للمضافات الغذائية وصوروا العملية بمجملها في وسائل الإعلام على أنها عبارة عن وجود مجموعة قليلة من أصحاب الثروات الضخمة الذين يعملون بدون وازع أو ضمير على زيادة الثروات الضخمة ومن أجل ذلك يقومون برش المنتجات الغذائية التي يصنعونها بالكيماويات السامة (المضافات الغذائية)
أما الفريق الثاني فإنه مع استخدام المضافات الغذائية ويعتقدون أن أي نقد موجه للمضافات الغذائية أو أي هجوم عليها يعتبر هجوما على العلم والتكنولوجيا.
إن هناك العديد من العوامل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار الخاص بالمنع أو السماح باستخدام مادة مضافة ما لغذاء أو أغذية معينة، ويكون بناء على معادلة الضرر والمنفعة Risk-Benefit Ratio، ومن هذه العوامل:
- مقدار الضرر المحتمل للمستهلك.
- حاجة ورغبات المستهلك، وهي ليست دائما على صواب من الناحية العلمية، فالأطفال على سبيل المثال نجد أنهم يقبلون برغبة كبيرة على تناول البوظة (الآيس كريم) الملونة والمنكهة علما بأنها قد تسبب لهم بعض الأضرار.
- متطلبات توفر الغذاء (الأمن الغذائي) وصحة المواطن، قد يسمح مثلا باستخدام مبيد حشري غير مصرح باستخدامه للقضاء على حشرات تهدد محصول غذائي في بلد يتعرض لمجاعة، وهذا ما يقصد بتطبيق معادلة الضرر والمنفعة السابقة الذكر.
- متطلبات منتجي ومصنعي الأغذية والعوامل الاقتصادية.
- مدى توفر الطرق التحليلية لتنظيم عمليات الرقابة.
وقبل أن يحدد كل منا موقفه من المضافات الغذائية ، هل هو مع استخدامها أو ضد هذا الاستخدام سيتم التعرف على الحالات التي يمكن اعتبار استخدام المضافات الغذائية مفيدا ومقبولا ثم التعرف على معادلة الضرر والمنفعة والحالات التي يجب عدم استخدام المضافات الغذائية بها.
وفيما يلي موجز بالحالات التي يعتبر استخدام المضافات الغذائية مقبولا أو يمكن تسميته بالأهداف أو الأسباب التي تدعونا لاستخدام هذه المواد:
- تحسين القيمة الغذائية للغذاء أو المحافظة عليها ورفع الجودة أو النوعية.
- تقليل الفاقد أو التالف.
- زيادة تقبل المستهلك للغذاء.
- تحسين قابلية الحفظ للغذاء.
- جعل توفير وتحضير الغذاء أكثر يسرا وسهولة وبصورة أفضل وأسرع.