تنتشر الجرائم داخل العالم العربي بشكل واسع، ويصنف معظم من ينفذها بالمرضى النفسيين الذين يقطنون مع عائلاتهم، كقنابل موقوتة أو مشروع لقاتل يمكنه إطلاق العنان لمخيلته الإجرامية بأي لحظة، وذلك لأن الأسرة لا ترغب بالقول إن ابنها  مريض نفسي، تجنباً لنظرة المجمع الدونية لهم.

لقد أوضح الدكتور علي زائري، المختص النفسي، أنه لا يوجد عارض معين يمكن الاستناد عليه، بل هناك علامات توضح بأنك أنت أو أن الشخص الذي أمامك أو يعيش معك ضمن محيط الأسرة أو العمل أو المدرسة مصاب بمرض نفسي، وأنه بحاجة لمراجعة للعيادات النفسية.

هناك نوعين من المرض النفسي، ما يُذهب العقل، والذي لا يؤثر على العقل، اليوم سنتكلم في مقالنا عن بعض العلامات لتعلم إذا كنت بحاجة لرؤية طبيب أو لا، والعلامات هي:

1- شعور الشخص بأفكار غريبة:

مرض نفسي

وهي من العلامات التي تحدث عنها الدكتور زائري وتخص النوع الأول، فيشعر الإنسان بأفكار غريبة نطلق عليها اسم ضلالات أو أنه بدأ يعتقد اعتقادات غير صحيحة كالشعور بالاضطهاد من المحيطيين به، أو قد يخاف من الاعتداء عليه في أي لحظة ويشعر أن أسرته أو جيرانه أو قد يقومون بهذا الاعتداء، وهذا ما يدفعه للانتقام من الشخص الذي يشك فيه أو يحاول قتله للتخلص من شعور الخوف الذي تملكه.

وأضاف قائلاً: النوع هذا من الضلالات ومنها الانفصام والذهان، ويعرف بأشهر نوع هند المرضى النفسيين الذين يتسمون بالعنف.

2-  تغير نمط السلوك والأفكار لدى الشخص عن سابق العهد:

كأن يتحول من شخص مرح ونشيط لشخص منعزل، ويقلل من كلامه وقليل بنظراته أيضاً، يملك استفسارات وأسئلة غريبة تشبه التحقيق ويطلب أدلة باستمرار.

أوضح الدكتور زائري: أن هذه إحدى العلامات الباكرة للمرض النفسي، مثل المعلم الذي قام يقتل زملاءه بمنطقة جازان، فكان شخص اجتماعي ومحبوب، وفجأة تحول لشخص منعزل كثير الاستفسار، لغاية الوقت الذي لاحظ زملاؤه التغير الذي طرأ عليه، من حيث الأسئلة الغريبة وغير المعتادة،  وبعدها بأيام أطلق النار على زملائه، وقتلهم بالعمل.

3- تغيب الشخص عن المنزل لمدة طويلة أو مكوثه تحت الشمس لفترات بدون هدف:

قد ذكر زائري بأن غياب الشخص عن المنزل لمدة طويلة أو مكوثه تحت الشمس لفترات من غير أي هدف، وصرفه للمال دون داعٍ، إضافة للتهديد اللفظي والجسدي والحسي والمعنوي بقوله سوف أقتل  أو سوف أنتقم وغيرها العديد من المصطلحات الخطيرة، هو علامة على ووجود مرض نفسي يمكن أن يتطور إلى مراحل أشد خطورة.

4- الحالة المزاجية الغير مألوفة لدى الشخص بما يجعله يتصرف باللاشعور:

الحالة المزاجية غير المألوفة عند الشخص تجعله يتصرف باللاشعور، كما أن كثرة الكلام الغير مألوف عن الشخص أو قلة الكلام، أو ارتفاع الصوت على غير العادة وانخفاض الصوت أو سرعته.

5-  الشكل الخارجي له دلالة على المرض النفسي:

الشكل الخارجي له دلالة على المرض النفسي، ويمكن معرفة ذلك من خلال إهمال الشخص لذاته وملابسه وعدم الاستحمام لأسابيع، وإهمال الشعر وقضم الأظافر، وهذا كله  يشير على الخوف والقلق والارتباك، فضلاً عن تغير الزمان والمكان الإدراكي عند المريض، كأن يتوه بمعرفة الوقت والتاريخ والزمان، ولا يعلم من حوله فلا يعلم أسرته.

ومن الدلالات أيضاً، الحكم على الأمور بأسلوب منطقي وصحيح  فقد يشير مع الأعراض الأخرى لوجود  خلل نفسي كأن يحكم على الأشياء بأنها ستفنى، وأن الأشخاص الآخرين سيئون وغير سويين، إضافة لانعدام الاستبصار للشخص كعدم إدراكه بأنه لا يحتاج للعمل أو حتى الذهاب للطبيب أو عدم إدراك أنه مريض حقاً، وهو ما يدل على ضعف الاستبصار، في هذا الوقت حقاً سيحتاج الشخص لرؤية طبيب نفسي.

المصدر