الحمل خارج الرحم
يعتبر الحمل خارج الرحم أو الحمل البوقي من الحالات الطبية الحرجة، وهو عبارة عن انغراس البويضة الملقحة خارج الرحم؛ في معظم الحالات تنغرس في إحدى قنوات فالوب وفي حالات نادرة في عنق الرحم أو في البطن أو على المبيضين، نتيجةً لعدة أسباب أبرزها وجود التهابات منقولة خلال العلاقات الجنسية أو عدوى في قناة فالوب تمنع مرور البويضة المخصبة عبر القناة أو بسبب عمليات جراحية سابقة في قناة فالوب، أو منطقة الحوض، أو التقدم في العمر، أو التدخين، أو التعرض للمواد الكيميائية، أو استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل.
علامات الحمل خارج الرحم
تبدأ معظم العلامات بالظهور ما بين الأسبوعين الخامس والرابع عشر من الحمل وتتمثل بما يلي:
- ألم في جانب واحد من البطن.
- ألم شديد ومفاجئ في أسفل البطن أو الظهر.
- الإغماء والغثيان والقيء.
- نزيف مهبلي في معظم الحالات يبدأ ويتوقف، وقد يكون بني مائي أو داكن اللون.
- تشنج البطن.
- ألم في الكتف والرقبة وضعف في الجسم.
- ألم عند التبول والإخراج.
تشخيص الحمل خارج الحمل
يتم تشخيص الحالة من خلال إجراء فحص طبي لمنطقة الحوض والتأكد من حجم الرحم، وإجراء فحص دم لمعرفة مستوى هرمون الحمل وتكرار الفحص بعد يومين حيث يدل عدم تضاعف مستوى الهرمون على وجود مشكلة في الحمل، كما يتم عمل فحص باستخدام جهاز الألتراساوند بعد ست أسابيع من آخر دورة شهرية للتأكد من حالة الحمل.
علاج الحمل خارج الرحم
يتم تحديد العلاج بناءً على خطورة الحالة، حيث يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي باستخدام تنظير البطن لإخراج الحمل من القناة أو استئصال القناة في حال كان الحمل خارج الرحم مصحوباً بنزيف في جوف الصفاق أو في حال كان مستوى هرمون الحمل أكثر من 3500ml وكان هناك نبض للجنين، أما في حال كان الحمل خارج الرحم صغيراً ومستوى هرمون الحمل منخفضاً ولا يوجد نزيف في البطن فيتم اللجوء إلى الأدوية تحت إشراف طبي، كما أن بعض حالات خارج الرحم تنتهي بشكل طبيعي دون أي تدخل جراحي أو دوائي، لكن ينصح بزيارة الطبيب في جميع الحالات.
الوقاية من الحمل خارج الرحم
لا يمكن منع حدوث الحمل خارج الرحم ولكن من الممكن تقليل فرصة حدوثه:
- حماية النفس من التهاب الحوض PID الذي يحدث نتيجةً للعدوى المنقولة الجنسية من خلال استخدام الواقي الذكري وإجراء فحوصات منتظمة للكشف عن أي التهابات أو عدوى قبل الحمل.
- الإقلاع عن التدخين.