المحبّة
إنّ انغماس النّاس في الحياة المالية والتكنولوجية أنساهم أهمية القيم البشرية والإنسانية في التعامل مع الآخرين، كما أدّى انشغالهم وانخراطهم في الأعمال الحياتية المختلفة إلى إهمال جانب من أهم جوانب تربية الأبناء الخُلقية ألا وهو المحبة ونشرها بين أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن المؤكد في مثل هذه الظروف أن نعود إلى قواعد وأصول الدين التي تدلنا على كل ما يُنمي المشاعر البشرية نحو الخير والصلاح والمحبة.
لكي يكون الإنسان محبوباً ومقبولاً بين أفراد المجتمع يجب أن يتعرّف على أهم المفاهيم والخطوات التي تساعد على الوصول لتلك الغاية بسهولة ويسر، لذلك سنقدم في هذا المقال مجموعة من النصائح المتعلقة بكسب حب وود البشر.
كيف تصير شخصاً محبوباً
النظر للجانب الإيجابي
يجب النظر إلى الأشياء من منظور إيجابي، فلا يُمكن أن يكون الإنسان محبوباً إذا استسلم للصعوبات والمشاكل، بل عليه أن يجد الحلول لما يتعرّض له من مشاكل في حياته، كما يجب التخلص من انتقادات الآخرين التي تؤدي إلى الاحباط واليأس، ونشر التفاؤل في قلوب النّاس ومحاولة التعاون معهم في سبيل التغيير الإيجابي والتخلص من العقبات.
محبة الآخرين
الاختلاف في الدين، والجنس، واللون، والعرق، والانتماء هو اختلاف فطري من الله عز وجل، ولا يجوز لنا التمييز وكره الناس بسبب اختلافهم عنّا، لذلك من المهم حب الآخرين والحرص على إنشاء علاقات صداقة واحترام بين أفراد المجتمع؛ لأنّ للجميع مشاعر بحاجة إلى تقدير، وحب، وابتعاد عن الكره والحقد.
اختيار الوقت الأنسب للنصيحة
من السيئ أن نقدم النصيحة لشخص متوتر، أو يعيش في حالة من حالات القلق أو العصبية أو الحزن، ففي مثل هذه الحالات علينا مساعدة النّاس ومواساتهم لا نصيحتهم واستشارتهم في أمور الحياة.
عدم مقارنة النفس بالآخرين
عندما ننظر إلى من هم أكثر مالاً أو قدرات، أو علماً أو توفيقاً منا في الحياة فإننا لن نكسب سوى الحزن والهم وذهاب طاقاتنا وحماسنا ووقتنا بلا فائدة، فبدلاً من مقارنة أنفسنا بالآخرين مِن الأفضل أن نبحث عن مواهبنا وقدراتنا التي أعطانا إياها الله عز وجل، ونتوجه في طريق تحقيقها وإنجازها كي نحقق أنفسنا وذواتنا ونكسب إعجاب وقلوب الآخرين.
القيام بالأعمال الخيرية
من المهم أن نقوم بأعمال خيرية متعددة ولو كانت بسيطة، كما يمكننا الوصول إلى المحتاجين والفقراء الذين لا نعرفهم ونقدم المساعدة لهم قدر المُستطاع.
الرحمة بذوي الاحتياجات الخاصة
إنّ ذوي الإعاقة أشخاص لهم مشاعر إنسانية يجب الحفاظ عليها واحترامها مهما كانت درجة إعاقتهم أو مرضهم، أو اختلافهم الجسدي والعقلي عنا، فهم جميعهم إخوة وأخوات لنا في الإنسانية، لذلك يجب منحهم الحب، والتقدير، والمشاعر النبيلة والجميلة، وأن نبتسم في وجوههم ونجلس معهم ونشاركهم حديثهم ونحتسي المشروبات ونتناول الطعام معهم.
الابتعاد عن الأسلوب الفظ
لا تحاول مهما يكن الأمر أن تلفت الانتباه أو تثبت رأيك باستخدام الصوت العالي أو الأسلوب الفظ، حتى عندما يكون الإنسان في مشادة كلامية أو اختلاف في وجهات نظر مع أحد أصدقائه عليه الابتعاد عن الأقوال الجارحة والمؤذية لمشاعر وأحاسيس الآخرين.
المصدر
كيف تصير شخصاً محبوباً
بواسطة: 07:32 , 11-08-2018
- آخر تحديث: 1904 مشاهدة