الشخصية القوية
إنّ الشخصية القوية هي التي تستطيع أن تدرك الواقع في ضوء الماضي بإطلاعها على نتائج خبرات الماضي والحاضر من أجل التخطيط للتصرفات التي سيتم اتخاذها في المستقبل، وتمثل الشخصية الحيادية التي تتمتع بالحكم على الأشياء مثلما هي موجودة في الواقع وليس كما يحلو لها، وهنالك البعض الذين يعتبرون أنّ قوة هذه الشخصية تمثل التسلط والتكبر والغرور، لكنّ هذا المفهوم خاطئ إذ إنّ الشخصية القوية تعدّ من مميزات المجتمع الذي يهدف لتحقيق التقدم والازدهار، ويوجد العديد من الأشخاص الذين يفضلون الشخصية القوية من أجل عيش الحياة بالطريقة التي يرغبون بها وبالتالي اكتساب احترام ومودة الآخرين.

أهم صفات الشخصية القوية

الهدوء أمام أقصى الظروف
إنّ السيطرة على الغضب وعدم الانفعال والتحكم بالعقل يعدّ من أهم مميزات الشخصية القوية، حيث لا تتأثر أحكامها في الأمور والمواقف بالعواطف والإنفعالات، بل إنّها هادئة تفهم قبل أن تتكلم، كما لا تترك المحيط يأثر فيها ويفسد هدوئها.

المبادئ والأخلاق
تؤمن الشخصية القوية بوجود مجموعة من المبادئ والأخلاق الحميدة، مثل الأمانة، وفعل الخير، والتواضع، والصدق، وقول الحق حتى في أصعب الظروف، وحتى لو تعارض قول الحق مع مصلحتها الخاصة، إذ أنها تبقي المبادئ والأخلاق في أولويتها.

الثقة بالنفس
إنّ أصحاب الشخصية القوية لا يحتاجون لمدح أو ذم من الأشخاص الأخرين، بل يعلمون قدراتهم، وسعة معلوماتهم الشخصية بشكلٍ جيد، ولا يتحدثون إلا فيما يعلمون، ويلتزمون الصمت عندما يجري الحديث فيما لا يعلمون.

تنمية الذات
تستمر الشخصية القوية في التعلم والتطور، وتسعى لزيادة معارفها ومداركها، وتحسن قدرتها الذاتية، وتقوّم سلوكها وتعدله من أجل نيل الإعجاب، أو بلوغ المناصب العالية، أو التقدير، وربما حباً في التعلم، ورغبة في تنمية الذات وأهميتها.

الاحترام
الاحترام من أهم سمات الشخصية القوية، حيث لا بد من احترام الأخرين مهما كانوا أغنياء، أو فقراء، أو ذوي احتياجات خاصة.

قوة الإرادة والعزيمة
لا يوجد شيء يقف أمام الشخصية القوية حتى تنفذ قرارها بعد أن تتخذ القرار الرشيد، فالشخصية القوية تشع منها الحيوية والنشاط والإرادة، فلا يوجد خوف يردعها عن تحقيقها.

التعلم من التجارب
إنّ صاحب الشخصية القوية يتعلم من المواقف التي يمر بها، حتى تقوي شخصيته كما تحصنه من الأمور التي تخبئها الحياة له في المستقبل.

المسؤولية
لا تهرب الشخصية القوية من المسؤولية، واتخاذ القرارات، فتتحمل مسؤوليتها والنتائج التي تنتج عنها سواء كانت هذه النتائج إيجابية أم سلبية، كما يتحمل نتائج أفعاله وأقواله وقراراته ولا يرمي بها بعيداً.

المصدر