الثقة بالنفس
الثقة بالنفس هي أن يثقَ الإنسان بقدْراته الخاصَّة ويطمئنّ إليها، ممَّا يُؤثر إيجابيّاً على نشاطه السلوكيّ اليوميّ في مختلف مجالات الحياة. للثقة بالنفس آثار حسنة، وهناك تمارينُ وخطوات يُمكن أن يتدرَّج من خلالها الإنسان في اكتساب هذه الصفة سنتطرّق إليها خلال هذا المقال.
آثار الثقة بالنفس
- تذليل الإنسان للصعوبات التي تُواجهه في الحياة.
- تعويدُ الإنسان نفسه على اتّخاذ القرارات الصعبة، وتَحمَّل المسؤوليّة نحوها.
- تيسير أنماط الحياة؛ حيث تبدو جميعُها سهلةً للإنسان ومتاحةً أحياناً.
- نجاحُ الإنسان في مُعترك الحياة، حيث يرى الأهداف فيها قابلة للتحقّق ببذل الجهد المناسب نحوها.
- تعويدُ الإنسان نفسه على الأخذ بالأسباب؛ فكلّ قرار يحتاج إلى عواملَ وأسباب تُؤدّي إليه وتُسهم في نجاح تحقّقه.
- الاندماجُ الإيجابيّ للإنسان الواثق بنفسه في المجتمع، حيث لا يشعر بهوّة أو فاصل يفصله عنه.
- تَرَقّي الإنسان في سلَّم النجاح في الحياة، وعدم وقوفه عند مستوى محدّد فيها.
- حسنُ تقدير الإنسان لقدراته، ووقوفه على قويّها وضعيفها، فيعزّز القويّ منها ويُطوّره ويُنمّيه، ويُعالج النقص الذي يعتري بعضَها.
خطوات في اكتساب الثقة بالنفس
- دراسةُ الإنسان للموقف السلوكيّ الذي ينوي الإقدام عليه، والتأكّد من صحّته.
- دراسةُ خطْوات التنفيذ، والتأكّد من مناسبتها للموقف السلوكيّ.
- تعريضُ الإنسان نفسه لمواقفَ سلوكيَّة محددةٍ، يتخّذ قراراً ذاتيَّاً منفرداً حولها دون اللجوء إلى أحد في ذلك، وهي مواقف تتعلق بحاجات الإنسان في الحياة، وبعضِ ضروريّاته فيها: كدراسته في جامعة محدّدة، أو دراسته لتخصّص محدّد، أو شرائه لنوع ملابس معيّن، أو أثاث في البيت؛ فهذه أمور -وإن كانت الاستشارة جيّدة في بعضها- إلا أنَّ للقرار الذاتيّ فيها قبل الاستشارة أو بعدها أهميَّةٌ قصوى.
- مصاحبتُه للأقران الذين يتّسمون بثقة عالية بالنفس، وتأثرّه بهم في ذلك.
- قيامه بدور الحَكَم في حلّ بعض النزاعات البسيطة، التي يقوى على إيجاد حلّ لها.
- الاستفادةُ من أخبار الناجحين في الحياة وخبراتهم.
- تنميةُ مهاراته في شتّى مجالات الحياة، وتَحرّره من ثقافة العيب، وتَخلّصه من إطار نظرة المجتمع له؛ فالحياة لا تتقدّم ولا تتطوّر مع الذين لا يبرحون أماكنهم فيها.
- التقييمُ المستمرّ لقدرات النفس وطاقاتها.
تمارين عمليّة لزيادة الثقة بالنفس
- تصوّرُ القيام بالأمر أو العمل عند الإقدام عليه أوّل مرّة؛ حيثُ يكتسب الإنسان بذلك طاقةً إيجابيَّة، ومعنويّة عالية وتهونُ أمامه الصعاب.
- إعطاءُ كلّ أمرٍ حجمَه الطبيعيّ، وعدم تهويل الأمور، وبذلك يكتسب الإنسان قوَّة عالية في الإقدام ويُبدّد فرص الخوف.
- التدرُّب العمليّ الموثوق النتائج؛ حيث يتخّذ الإنسان إجراءات عمليَّة في الأمور التي يثق بقدرته على القيام به.
- الحكمة في التصرّف، وذلك فيما يتعلّق بطاقات الإنسان وقدراته المختلفة.
- الاهتمام بالإيحاءات الإيجابيَّة، ونبذ السلبيَّة، بمخاطبة النفس: أستطيع أن أفعل، أستطيع أن أدرس، أستطيع أن أتّخذ قراراً. وترك إيحاءات مثل: لا استطيع ومافي معناها.
نتائج عدم الثقة بالنفس
- الإحباط والشعور باليأس .
- عدم القدرة على تحمّل مصاعب الحياة.
- القلق والتوتّر، وفقدان الأمن والطمأنينة.
- كثرة الفشل.
إذاً الثقة بالنفس تُنَمَّى وتُكتسب ولا تُورّث، فكلّ إنسان يملك مفاتيح الثقة بالنفس، ويملِك مفاتيح الفشل في الحياة أيضاً، والفرقُ بين إنسان يثق بنفسه وقدراته وآخر لا يثق هو في مقدار الفَهم للحياة ورسالتها ودوره فيها، ومقدارِ ما يتمتّع كلٌّ منهما بصفات إيجابيَّة: كقوّة الإرادة والعزيمة، والإقدام والشجاعة.
المصدر