المدير
يقع على عاتق المدراء والمسؤولين والقائمين على الأعمال المختلفة العديد من المسؤوليات التي تتطلب منهم جهوداً بدنيةً وذهنيةً استثنائية لضمان تقديم مخرجات أعمالٍ مناسبة تلبي احتياجات المنظمات بغض النظر عن القطاع الذي تعمل فيه، وتكون قادرةً على ضبط زمام الأمور، وفرض السيطرة التنظيمية على كافة جوانب العمل، واستغلال كافة موارد المنظمة البشرية والمادية وتوجيهها في سبيل تحقيق الأهداف الرئيسية والفرعية قصيرة وبعيدة المدى حسب الخطط التي تمّ صياغتها للمنظمة.
حيث يتطلب ذلك جُملةً من المهارات والمواصفات التي يجب توفرها في المدير للتمكن من تحقيق النجاح الإداري، ولكسب قلوب الموظفين واحترامهم، ونظراً لأهمية هذا الجانب في خلق بيئةٍ عمليةٍ صحية في المنظمة سنذكر أبرز السُبل الكفيلة بجعل المدير ناجحاً ومحبوباً في آنٍ واحد.
طرق لتكون مديراً ناجحاً ومحبوباً
امتلاك المهارات الشخصية
في البداية يجب أن تمتلك بعض المهارات التي تمكنك من تحقيق هذه الغايات، والتي تتمثّل في:
- الثقة العالية بالنفس: أي أنّ تكون واثقاً بقدرتك على إدارة الفريق وتحريكه حسب مصلحة العمل، بحيث تتحدث بشكلٍ سليمٍ، وبصوتٍ ونبرةٍ مناسبة، وبثباتٍ عالِ دون ترددٍ أو خوف.
- القيادة: عليك توجيه الأشخاص العاملين تحت إشرافك نحو كيفية أداء المهام المختلفة، بعد القيام بتوزيعها عليهم بكلّ دقةٍ وموضوعيةٍ ووضوح.
- الأخلاق العالية: عليك التحلي بالأخلاق الحميدة، بحيث تكون قدوةً جيدةً لغيرك، بما في ذلك الصدق، والأمانة، والعدل.
- إتقان العمل: لا بدّ منك تقديم مخرجات عملٍ مناسبةٍ حسب المواصفات المطلوبة وفي الأوقات المحددة لذلك، والإخلاص في عملك إلى أقصى حد.
امتلاك المهارات الإدارية
إلى جانب المهارات الشخصية يجب توفر بعض المهارات الإدارية للوصول إلى الغاية المطلوبة، وهذه المهارات تتمثل في:
- أنّ تكون قادراً على تحديد ما يجب فعله في الوقت المناسب، وتحديد الطريقة الصحيحة لفعل ذلك بما يُحقق مصلحة المنظمة.
- أنّ تكون على قدرٍ عالِ من المسؤولية والالتزام، وخاصةً فيما يتعلق بالقرارات التي تتخذها.
- أنّ تمتلك المهارات الإدارية الأساسية، التي تتمثّل في كلٍّ من: التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة، بحيث تكون قادراً على تحديد الأهداف، وسبل تحقيقها ضمن الموارد المتاحة.
- أنّ يكون لديك مهارات عالية في الاتصال والتواصل والتعامل مع الآخرين.
- أنّ تمتلك مرونةً في حل المشكلات، والتأقلم مع التقلبات المختلفة.
- أنّ تعمل بروح الفريق الواحد، وتشارك الموظفين في العمل، وأنّ تتجنب تماماً البيروقراطية التي تخلق فجوةً كبيرةً بينك وبين الموظفين، ممّا يؤثر بشكلٍ سلبي على العلاقة بين الطرفين، وعلى سير العمل.
في الختام لا يمكن تجاهل عنصر التحفيز، كأحد المتطلبات الرئيسية والحتمية التي تضمن نجاحك كمدير، بما في ذلك التحفيز المعنوي والمادي للموظفين، بناءً على التقييمات التي تثبت الأداء المتميز لهم، وذلك بهدف زيادة دافعيتهم، وعطائهم، وولائهم، وإقبالهم على العمل، كما يُطلق ذلك العنان لطاقاتهم الابتكارية والإبداعية، ويفتح المجال لطرح المزيد من الأفكار الخلاقة التي تطور العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ تناسب أساليب التحفيز الاتجاهات العصرية التي تعتبر الموظفين شركاء في العمل وليس عاملين فيه.
المصدر