قوّة الإرادة
قوّة الإرادة هي الإصرار على تنفيذ شيء ما من خلال مواجهة كافة التحديّات، وتذليل كافة الصعوبات في سبيل الوصول إلى الهدف، كالإقلاع عن إدمان التدخين، أو الكحول، أو المخدرات وغيرها، وقوّة الإرادة تنبع من أعماق الإنسان، ومصدرها الرئيسي الثقة بالنفس وكلّ ما يصدر عنها من أعمال، فإن أخطأت يوماً سعت جاهدة لتصحيح الخطأ من خلال المغفرة للذات، وتعلّم كيفيّة تجنب تكرار تلك الأخطاء مجدداً.
كيفيّة تقوية الإرادة
إنّ الإرادة تمنح الإنسان الطاقة والقدرة على التحمّل في طريقته لمواجهة التحديّات التي يواجهها خلال حياته من خلال مواجهته للصعوبات والنكسات، بالإضافة إلى أنّها تمنحه القوّة على تحمّل العديد من الصراعات والتوترات بشكل عام، وبحسب علماء النفس فإنّ قوّة الإرادة الخاصّة بكلّ إنسان تعمل كالعضلات لديه، حيث إنّه لا بُدّ من تدريبها والسّعي إلى تطويرها والمُحافظة عليها، ومن هنا فبإمكان أي شخص تعلّم الكيفيّة التي يمكن من خلالها أن يحسّن قوّة الإرادة لديه، وذلك باتباع عدد من الخطوات، وهي كالآتي:
تذكُّر الأهداف
عند الشعور بأنّ قوّة الإرادة بدأت تنضب ينبغي على الفرد التفكير في المُهمّة التي تكون بمتناول يده، ويحولها إلى نقطة انطلاق مهمة لمساعدته على تحقيق الأهداف التي يسعى لتحقيقها، ويجب عليه أن يتذكّر أنّ قوّة الإرادة يُمكن أن تنضب أو يتمّ استنفادها بسهولة إذا تمّ فصلها عن الأهداف والقيم، حيث إنّ الحماس والعاطفة تجاه العمل الذي يقوم به الفرد يمنحه قوّة الإرادة التي يحتاجها كدافع لتحقيق مهامه بكلّ يسر وسهولة.
إنجاز العمل تحت أي ضغط
عندما يقوم الإنسان بعمله في سبيل تحقيق هدفه، لا بدّ له من مواجهة الأوقات الصّعبة، ولاجتياز تلك الأوقات فهو يحتاج إلى الاستمرار بالعمل تحت أي ظرف صعب وخانق، ومحاولة تجنّب الوقوع في فخّ التوترّ، والخوف، والقلق، والملل، لأنّ هذه الأمور تستنزف قوّة الإرادة لدى الفرد، وهنا يلزمه التفكير بذهن صافٍ يساعده على التأقلم مع كافة أشكال التوتر، وبالتالي يعزز قوّة الإرادة، وذلك من خلال تحصيص وقت كافٍ للتأمل والتفكير بذهنٍ صافٍ، وبالتالي التمكّن من القيام بكافة المهام بنجاح.
مسامحة الفرد لذاته
إنّ كلّ إنسان معرّض للوقوع في الخطأ في كلّ وقت، لكن يجدر به أن يكون لديه قوّة إرادة كافية لتجاوز هذه الأخطاء، فعندما يغفر الإنسان لنفسه الأخطاء التي اقترفها يزيد الدافع لديه للتفاعل مع الأهداف، حيث إنّ علاج الفشل يكون في كيفيّة تقبّل الفرد لهذا الأمر، ومحاولة إيجاد الطرق التي تمكنه من القيام بمهامه بشكل أفضل في المرات القادمة، حيث إنّ هذا الأمر يجدد نفسيّة الإنسان، وينميه في الوقت ذاته.
التواصُل مع الزملاء
ترتفع قوّة الإرادة بشكل طبيعي لدى الفرد عند شعوره أنّ أعماله تلاقي التقدير من قِبل الآخرين، وعند شعور الفرد بعدم وجود أي تحفيز لتلك الأعمال فإنّ هذا الأمر يشتته عن أهدافه ويضعف قوّة الإرادة لديه، ومن هنا فعلى الإنسان التواصل مع زملائه في العمل ودعوتهم على الغداء، وتقوية علاقته بهم؛ لأنّ هذا الأمر يعتبر من الوسائل الفعّالة لاستعادة قوّة الإرادة لديه.
ثقة الفرد بقوة إرادته
كثيراً ما يُكافح الإنسان في سبيل الإبقاء على تفاعله خلال المهام الصعبة، ومن هنا يمكن أن يتصوّر في وقت ما أنّ هذه المهمة ستبقى صعبة في المُستقبل، وهذا الأمر يشعره باليأس والهزيمة وبالتالي يتخلّى عنها، ولمواجهة هذا الشعور يجب عليه تذكّر إمكانيّاته ومهاراته، حيث تتعزز قوّة الإرادة لديه، وستتعزز تلك القوّة أيضاً مع الوقت والممارسة، ومن هنا يجب على الإنسان الابتعاد عن التفكير في صعوبة المهمة أو العمل، والتفكير عوضاً عن هذا الأمر في كيفيّة تحديه لتلك الصعوبات وتغلبه عليها.
المصدر
كيف تكون قوي الإرادة
بواسطة: 12:45 , 07-09-2018
- آخر تحديث: 2059 مشاهدة